يؤكد مجلس جسر الزرقاء المحلي برئيسه وأعضائه ، أنه تابع ويتابع ملف البريد منذ اليوم الأول لإغلاقه، ويولي الموضوع أهمية قصوى نظرًا لكونه خدمة أساسية للمواطنين. ونود في هذا البيان توضيح الصورة الكاملة أمام الأهالي، وشرح الظروف المهنية التي أدت إلى الوضع الحلي.
خلال السنوات الماضية، تولى تشغيل البريد عدد من أبناء البلدة، وفق نظام التعاقد المعتمد لدى شركة بريد اسرائيل (דואר ישראל)، حيث تعتمد الشركة على مُشغِّل مستقل يقوم بإدارة البريد، تشغيل العمال، وتنظيم كافة شؤون الفرع، بينما تكتفي الشركة بالمتابعة والإشراف العام. وخلال هذه السنوات، انتقل البريد من مُشغّل لآخر بسبب عدم الربح الكافي، إلى أن توقّف العمل نهائيًا لعدم وجود من يرغب في استلام الفرع وتشغيله على مسؤوليته الخاصة.
من جهته، عمل المجلس المحلي بشكل مستمر على محاولة إيجاد حلول عملية، وتوجّه لأكثر من جهة في البلدة من أجل تشغيل البريد. كما قرّر المجلس تخصيص مكان مناسب وجاهز بالكامل ليكون مقرًا دائمًا للبريد، وتحمّل كافة نفقاته من ماء وكهرباء وإيجار. ومع ذلك، نؤكد أن المجلس لا يستطيع تشغيل البريد بشكل مباشر، لأنه مرفق تابع لشركة خاصة فبالتالي يكون هدفه ربحي.
قبل فترة قصيرة، قام المجلس بعقد جلسة مع جمعية “أمل קואופרטיב הניקיון”، وهي مجموعة من النساء الجسراويات، اللواتي أبدين اهتمام جدي باستلام البريد وتشغيله، بدعم ومرافقة مهنية من محاميات من المجتمع العربي واليهودي. وقد رحّب المجلس بهذه المبادرة، وفتح أمامهن المجال الكامل، وقدّمت شركة البريد قائمة المتطلبات المهنية والتقنية الواجبة لتأهيل المكان وفقًا للتعليمات ولـ תקנון דואר ישראל.
تعمل الجمعية حاليًا على تجنيد ميزانيات ودعم مادي لتشغيل البريد، وعلى تجهيز فريق نسائي من البلدة لإدارته، بينما يواصل المجلس تقديم كل ما يلزم من تهيئة للمكان، وتوفير المساندة المطلوبة، وتسهيل الإجراءات قدر المستطاع.
نؤكد لأهلنا في جسر الزرقاء أن المجلس لم يتخلى يومًا عن هذا الملف، ولم يتوقف للحظة بالبحث عن حل. المكان مخصص، جاهز، ومتاح لكل مبادر يرغب في تشغيل البريد وفق الأطر المهنية والقانونية. ويد المجلس ممدودة لأي جهة محلية مستعدة لاستلام المشروع وتشغيله بما يخدم أهلنا في البلدة.
مع فائق الإحترام
الزيارات : 6